الحديث المتواتر والأحاد

مــــصـطلــــــــــــــــح الحــــــــــــــــديث

أقسام الحديث باعتبار عدد النقلة : متواتر وآحاد

í الخبر المتــــــواتر: " هو ما رواه جمع عن مثله يؤمن تواطؤهم على الكذب أو أن يقع منهم اتفاقا أو مصادفة. وكان مستندهم في ذلك الحس"

í شـــروط المتــواتر:

1. الجمــع الكــثير : وهو غير محدد بعدد وإنما المقصود العدد الذي يحصل به استحالة التواطئ على الكذب

2. أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند. بحيث لا تتخلف في إحدى الطبقات بالنقصان أما الزيادة فمطلوبة.

3. أن تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب أو أن يقع منهم اتفاقا وذلك كأن يكونوا من بلاده مختلفة.

4. أن يكون مٌسْتَنَد خبرهم الحس. كقولهم سمعنا أو رأينا أو مثل ذلك. أما إن كان مستند خبرهم العقل. كالقول بحدوث العالم مثلا . فلا يسمى الخبر حينئذ متواتراً.

í حكمــــه: المتواتر يفيد العلم الضروري، أي اليقيني الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً كمن يشاهد الأمر بنفسه.

í أقــــــسامه: ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين: لفظي ومعنوي.

D المتواتر اللفظي: هو ما تواتر لفظه ومعناه. مثل حديث " من كذب علىَّ معتمداً فليتبوأ مقعده من النار " فقد رواه بضعة وسبعون صحابياً .

D المتواتر المعنوي: هو ما تواتر معناه دون لفظه . مثل : أحاديث رفع اليدين في الدعاء . فقد ورد عنه J أحاديث
كثيرة. كل حديث منها فيه أنه رفع يديه في الدعاء .لكنها في قضايا مختلفة
فكل قضية منها لم تتواتر، والقَدر المشترك بينها ـ وهو الرفع عند الدعاء.

í أشهر المصنفات في المتواتر:

÷ تنظم المتناثر من الحديث المتواتر : لمحمد بن جعفر الكتاني .

÷ الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة : للسيوطي . وهو مرتب على الأبواب.




القسم الثاني: خبر الآحاد أو الواحد

í خـبر الآحـاد أو الـواحد: هو كل ما ليس بمتواتر أي ما نزل عن رتبة التواتر أو لم يجمع شروط المتواتر.

í حـــــكمه : يفيد العلم النظري ، أي العلم المتوقف على النظر والاستدلال . (الظن)

í أقســـــــامه: ينقسم خبر الآحاد إلى ثلاثة أقسام: غريب وعزيز ومشهور.

÷ الغــــــريب أو الفــــــرد: هو ما رواه واحد عن واحد. مثــــاله: حديث "إنما الأعمال بالنيات" فقد رواه فيما صح عن رسول الله J
عمر بن الخطاب، ورواه فيما صح عن عمر علقمة بن أبي وقاص، ورواه عن علقمة
محمد بن إبراهيم التيمي ورواه عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ورواه عن سعيد
جماعة.

ومن أمثلته أيضا: حديث "النهي عن بيع الولاء وهبته"

· أقــــــــــسامه: غريب نسبي وسمي بذلك لكون التفرد فيه حصل بالنسبة إلى شخص معين وإن كان الحديث في نفسه مشهورا. وأمثلته كثيرة منها الذي مر معنا. وغريب مطلق
مثاله ( الإيمان بضع وسبعون شعبة......) تفرد به أبو صالح عن أبي هريرة،
وتفرد به عبد الله بن دينار عن أبي صالح وقد يستمر التفرد في جميع رواته.

· أشهر المصنفات في الغريب:

D الأفراد للدارقطني. ونجد الغريب بكثرة في مسند البزار والمعجم الأوسط للطبراني.



÷

العــــــــــزيــز: ما رواه اثنان عن اثنين. وسمي عزيزا إما لعزة وجوده أي ندرته. وإما من عَزَّ أي قوي واعتضد بمجيئه من طريق آخر. مثــــــــاله: حديث "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" فقد رواه عن النبي J رجلان: أبو هريرة وأنس بن مالك.



ورواه أنس بن مالك قـــــتادة وعبد العزيز بن صهيب ورواه عن عبد العزيز بن صهيب إسماعيل بن أبي علية وعبد الوارث بن سعــيد ورواه عن قتادة شـــــــعبة وسعــــــيد بن أبي عروبة ورواه عن الكل جماعة

÷ المَشهـــور أو المستفيض: ما رواه أكثر من اثنين ما لم يبلغ حد التواتر. أو ما رواه عدد محصور فوق اثنين ما لم يبلغ حد التوتر كالثلاثة والأربعة.

وسمي
مشهورا لظهوره. من شَهَر الأمر إذا أظهره. وسمي مستفيضا لانتشاره. من فاض
الماء إذا انتشر والمستفيض مرادف للمشهور. وقيل أخص منه ، لأنه يشترط في
المستفيض أن يستوي طرفا إسناده ، ولا يشترط ذلك في المشهور. وقيل هو أعم
منه.

مثــــــاله: حديث: "أحب البقاع إلى الله مساجدها وأبغض البقاع إلى الله أسواقها"

فقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أبو هريرة وعبد الله بن عمر وواثلة بن الأسقع وجبير بن مطعم.


ومن أمثلته أيضا: حديث "إنما الأعمال بالنيات" وحديث "من لغا فلا جمعة له" وحديث "بني الإسلام على خمس"

÷ إطــــــــــلاقات المشهـــــور:

الأول: هو الذي سبق ذكره

الثاني:
(غير الاصطلاحي) ويقصد به ما اشتهر على الألسنة من غير شروط تعتبر، فيشمل:
ما له إسناد واحد، وما له أكثر من إسناد، وما لا يوجد له إسناد أصلا. وهذا
النوع أفرد له تآليف خاصة.

÷ أنواع المشهور غير الاصطلاحي:

D مشهور بين أهل الحديث خاصة: ومثاله حديث أنس " أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قنت شهراً بعد الركوع يدعو على رِعْلٍ وذَكْوان "

D مشهور بين أهل الحديث والعلماء والعوام: مثاله " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "

D مشهور بين الفقهاء: مثاله حديث " أبغض الحلال إلى الله الطلاق "

D مشهور بين الأصوليين: مثاله حديث " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " صححه ابن حبان والحاكم .

D مشهور بين العامة: مثاله حديث " العجلة من الشيطان" أخرجه الترمذي وحسنه .

÷ حكــــم المشهــور : المشهور
الاصطلاحي وغير الاصطلاحي لا يوصف بكونه صحيحاً أو غير صحيح بل منه الصحيح
ومنه الحسن والضعيف بل والموضوع ، لكن إن صح المشهور الاصطلاحي فتكون له
ميزة ترجحه على العزيز والغريب فهو لم يصل حد التواتر وتجاوز أن يكون غريبا
أوعزيزا.

÷ أشهر المصنفات فيه :

· المقاصد الحسنة في بيان حال كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي .

[size=25]· كشف الخفاء ومزيل الإلباس فيما اشتهر من الحديث على السنة الناس للعجلوني

شكرا على التوبيك